قطوف الجُمان



SocialTwist Tell-a-Friend

التاريخ :2017/09/24

                                            

                                            

"رأي مبدأي" بشأن توقع أداء بورصة الكويت قبل أيام من مراجعة ترقيتها إلى الأسواق الناشئة

 

إعداد : مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية

 

   من المقرر أن تتم مراجعة إمكانية ترقية بورصة الكويت ضمن مؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة يوم الجمعة الموافق 29/09/2017، ولفارق التوقيت، ربما تظهر النتيجة في اليوم التالي، أي يوم السبت الموافق 30/09/2017، ولا شك بإننا نتمنى أن تتم ترقية بورصة الكويت للأسواق الناشئة، حيث أن ذلك الحدث يعتبر مهماً لسمعتها إقليمياً وعالمياً، وكذلك لسمعة الاقتصاد الكويتي بشكل عام.

   وتُشير معظم التوقعات أو "التمنيات" - بمعنى أدق - إلى احتمال نجاح بورصة الكويت في الاختبار، وبالتالي، اعتماد ترقيتها إلى الأسواق الناشئة، خاصة بعد الجهد المبذول من هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت لتحقيق ذلك الهدف الذي تم الإخفاق في تحقيقه منذ عدة شهور.

   وهناك عدة تفاصيل ربما تكون مهمة متعلقة في هذا الموضوع، لكننا سنركّز في هذا التقرير الموجز حول توقع أداء بورصة الكويت قبل أيام من موعد المراجعة، أي منذ تاريخ الأحد 24/09/2017 حتى 28/09/2017، حيث يصادف تاريخ 29/09/2017 يوم الجمعة، وهو عطلة رسمية في الكويت،وعليه، فإننا نرجّح أن يتم العلم بالنتيجة يوم السبت 30/09/2017 كما أسلفنا.

   وكما هو معلوم، فقد ارتفعت جميع مؤشرات بورصة الكويت خلال الأشهر الثلاثة الماضية يوليو وأغسطس، وأيضاً حتى منتصف سبتمبر 2017، وذلك بشكل ملحوظ، خاصة المؤشرين : الوزني بمعدل 10.5% و"كويت 15" بمعدل 12.9% اللّذان يعكسان الأسهم الكبرى بشكل عام، والمرجّح أن تكون هدفاً للمستثمرين الأجانب في حالة ترقية البورصة، في حين كان أداء المؤشر السعري متواضعاً بشكل عام خلال نفس الفترة بمعدل 2.2%، وهو الذي يعكس أداء الأسهم الصغرى، والتي هي ليست محل اهتمام المستثمرين الأجانب مبدأياً.

 

   ونود أن نستعرض في عُجالة تجربة بورصتا الإمارات (أبوظبي + دبي)، وكذلك قطر فيما يتعلق بترقيتهم للأسواق الناشئة الذي تم خلال العام 2013، وسنركّز على بورصتا أبوظبي ودبي كونهما مفتوحتان للأجانب بشكل أكبر من بورصة قطر، حيث حققت بورصتا الإمارات مكاسب قوية خلال الأشهر القليلة التي سبقت الترقية، وذلك كما حدث في بورصة الكويت تماماً خلال أشهر يوليو وأغسطس حتى منتصف سبتمبر، لكنهما تراجعتا بشكل حاد قُبيل الترقية وبعدها، خاصة خلال يونيو 2014، وذلك رغم اعتماد ترقيتهما للأسواق الناشئة !

    فماذا حدث إذاً ؟! بإختصار، دخلت "أموال ساخنة أجنبية" كثيفة جداً قبل تاريخ المراجعة مما دفع الأسعار إلى مستويات مرتفعة جداً وبكميات تداول استثنائية، وبعدها مباشرة، انسحبت تلك الأموال الساخنة بشكل سريع ومكثّف كما دخلت تماماً، وربما بأكثر سرعة، والذي أطاح بالمؤشرات والأسعار بشكل مفاجيء وربما مُذهل في بعض الحالات، كما انهارت معدلات التداول القياسية إلى متواضعة للغاية ! وكذلك هو الحال لبورصة قطر، ولو بدرجة أقل، كونها أقل انفتاحاً على الأجانب من بورصتا الإمارات كما أسلفنا.

   بناءً على ما تقدم، فإننا نخشى أن يتكرر السيناريو في بورصة الكويت كما حدث في بورصتا أبوظبي ودبي عام 2013 فيما يتعلق بالترقية للأسواق الناشئة، وذلك من حيث التأثير الضار للأموال الساخنة والارتفاعات الحادة وفورة التداول، ومن ثمّ انخفاضات أكثر حدة للأسعار، وخمود لقيم التداول !

   حيث بدأ التراجع في بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 20/09/2017 بمعدل 0.9% للسعري وبمعدل 0.5% لكل من "كويت 15" والوزني، وأيضاً تراجع متوسط قيمة التداول اليومي بمعدل 23.5% من 33.5 إلى 25.6 مليون دك، كما استمر التراجع اليوم الأحد الموافق 24/09/2017 بمعدل 1.3 و1.1% لـ "كويت 15" و"الوزني" تباعاً وبمعدل 0.8% للسعري، وأيضاً انخفضت قيمة التداول بمعدل 7% من 28.2 إلى 26.2 مليون دك، والذي قد يُنبأ باستمرار التراجع حتى إعلان نتيجة الترقية وبعدها، وذلك حتى في حال اعتمادها، ولا شك من باب أولى في حال عدم اعتمادها، وهو ما يتطلب الانتباه والحذر !

 

ملاحظة هامة:

ما ورد أعلاه مجرّد توقعات نعتقد منطقية حدوثها، ولا شك إننا لا نستبعد حدوث عكسها بكل تأكيد.

 

  e – mail: info@aljoman.net                    website: www.aljoman.net