SocialTwist Tell-a-Friend
8/10/2011

محمد مساعد الصالح ... والصدف الخمس !    بقلم: ناصر النفيسي        

 

 

محمد مساعد الصالح ... والصدف الخمس !

    بقلم: ناصر النفيسي

 

بالصدفة ، وبالأمس القريب ، وفي مساء الأربعاء الموافق 5/10/2011 تحديدا ، تصفحت الكتيّب الذي طبعته "القبس" من جزأين (الصدفة الأولى)، والذي حوى مقالات صاحب عمود " الله بالخير " الكاتب محمد مساعد الصالح  رحمه الله ، ولعله من الصدفة (الصدفة الثانية) - والتي حدثت في يوم المهرجان الخطابي في ساحة الأرادة تحت عنوان " الأمة تكشف الذمة " - تصفحت الكتيّب المذكور وقد مرعلى وفاته سنة بالتمام والكمال (الصدفة الثالثة) ، وأيضا من الصدفة (الصدفة الرابعة) تم فتح الكتّيب مباشرة على صفحة رقم 150 !، حيث مقال رحمه الله تحت عنوان " بؤس الفسفسة " المؤرخ في 17/8/2010 ، ومن الصدف (الصدفة الخامسة) أيضا أن التاريخ المذكور هو قبل عام إلا ثلاث أيام فقط من تاريخ نشر صحيفة " القبس " لفضيحة الحسابات المليونية والمتضخمة لبعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي بتاريخ 20/8/2011 ، وربما كان إعداد " القبس " للموضوع كان بتاريخ 17/8/2011 ، أي بعد مرور عام بالضبط على مقال " بو طلال " رحمه الله .

 

وقد تساءلت في نفسي عن هذه الصدف " الخمس " التي تجمّعت في برهة قصيرة من الزمن ، نعم خمس صدف في وقت واحد ، ولا داعي لإن أقسم لكم حتى تصدقوني ... ، على كل حال ، لا أريد أن أسهب وأتحدث عن وضعنا الحالي المؤلم ، لكن تقديراً للأحاسيس الصادقة للكاتب محمد مساعد الصالح رحمه الله ، نورد مقاله " صاحب الصدف الخمس " !، والذي كتب فيه كلمات كأنه حي بيننا ومعايشا لنا تماماً في ما نمر به من آلام هذه الأيام ، والتي نتمنى أن تكون خاتمة الأحزان كما يُقال !!! ،  والله المستعان. (انتهى)

 

 

بؤس الفسفسة

من الكتب التي كانت تبحث عن وقت لقراءتها إزاء زحمة القراءة والكتابة طوال السنة، كتاب اسمه «بؤس الفسفسة»، وهو عبارة عن تمارين في الكتابة الساخرة لمؤلفه أحمد بوخليل، الذي يقول في مقدمته: إن هذا الكتاب يسد فراغاً في المكتبة، ولكن بشرط توافر مثل هذا «الفراغ».. في الكويت، تستعمل كلمة «فسفسة» برائحتها الطيبة تعبيراً عن الشخص الذي يبذر أمواله فيما لا يفيد، كأن تقول فلان «فسفس» كل مدخراته. وفي الكتاب، فان المؤلف نجح في تحديد الصعوبات والتعقيدات التي تواجه المواطن الأردني وكذلك الأمر في جميع الأقطار العربية، حيث ينتشر الفساد الإداري والاقتصادي. ومن طرائف أفكار المؤلف قوله: «قال له بتعرف تسرق؟ قال له: نعم: قال له: بتعرف تخبي، قال له: لا، قال له: لا فيك ولا بسرقتك».
وفي موضوع آخر «نحب الكشف عن الفاسدين، ما عدا فاسدنا، امسكوا الآخرين ثم تعالوا إلى زلمتنا». الا ترون هذا يتردد في المجتمعات العربية الأخرى دون استئذان، مثلما تقول في الكويت «هذا ولدنا!». غير ان للفساد انواعا واسماء مختلفة يوردها المؤلف مثل «الهبش ومنه الهبشة وهي مادة الهبش والهبيش، ومثل الهبر والهبرة، والنتش والنتشة، والقبض والقبيض والبلع والبليع، وهناك «مصة الاصبع واليد الخفيفة واليد الطويلة، وحسابك محسوب، مش ناسيك، وهناك قبض تحت الطاولة وتحت السجادة. ولدينا في الكويت تعبير «اكرامية»، وهكذا ينتشر الفساد ويعم بؤس الفسفسة.. والله من وراء القصد.
***

•آخر العمود

في اليومين الأول والثاني من رمضان تستقبل الاسرة الحاكمة المهنئين بالشهر الفضيل، وبعدها يعلن بعض الشيوخ تحديد يوم لاستقبال المهنئين.. اذا كان المواطن قد هنأ الاسرة بأكملها اول وثاني ايام رمضان، فلماذا يكرر بعض الشيوخ استقبالهم للمهنئين مرة اخرى؟ أمر عجيب!

 

محمد مساعد الصالح       17/8/2010
allah_balkher@hotmail.com